غضب المعلم بسبب التجاهل المتعمد

مدارس وجامعات
يقدمها : سيد جاد

بعد مشاركتهم في نجاح الانتخابات:
المعلمون .. غاضبون
المسئولون أشادوا بكل الفئات المشاركة.. أهملوا دورهم في التوعية وتجهيز اللجان وتأمين الصناديق

محمود حافظ - محمد زين الدين - دعاء عمرو

أبدي المعلمون ومديرو المدارس استياءهم من إهمال دورهم في نجاح المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية والتركيز علي ما قام به الفئات الأخري داخل اللجان.
أكدوا أنهم عاشوا أسبوعاً كاملاً بلا نوم لتجهيز مقار اللجان وإعدادها لاستقبال الناخبين وتنظيف المدارس بعد انتهاء التصويت في اليوم الأول والمبيت داخل المدرسة تأمين الأثاث والأجهزة المعدات الموجودة في المعامل والفصول وكذلك حراسة الصناديق الانتخابية.
أوضحوا أن دورهم بدأ بتوعية الطلاب والزملاء داخل المدارس بأهمية التوجه إلي صناديق الانتخابات وشرح الفروق بين المرشح الفردي والقوائم وكيفية الإدلاء بأصواتهم.
أعرب المعلمون المشاركون في أعمال الانتخابات والبالغ عددهم أكثر من مائة ألف معلم في تسع محافظات عن غضبهم من استمرار تجاهل الحكومة واللجنة العليا للانتخابات لدورهم الوطني الذي يقومون به أثناء الانتخابات وقصر المميزات علي القضاة والفئات الأخري من الموظفين.
أكدوا أن طريقة حصولهم علي المكافآت وعدم وجود وسائل مواصلات لنقل المعلمين المشاركين في الانتخابات لا تليق بهم مطالبين المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات بمراعاة كرامة وهيبة المعلمين في انتخابات المرحلتين الثانية والثالثة.
قالت فاطمة حسن إن المعلمين لعبوا دوراً مهماً للطلاب وتوضيح الفرق بين القائمة النسبية والفرعية وشرح عملية التصويت لهم بشكل مبسط ومعني كلمة ديمقراطية التي نتغني بها هذه الأيام وشرح ما يحدث أمامهم من ثورة ومحاولة تقريب فكرة الأحداث إلي أذهانهم لكي يتواصلوا مع مجتمعهم وتوضيح ما هو مطلوب منهم في هذه المرحلة.
أشارت إلي أنه بالنسبة لدور المعلم في الانتخابات أري أنه يجب ألا يتحرك المعلم من مكانه قبل توفير وسائل مواصلات لذهابه وإيابه وأن يطالب بحقه الذي يستحقه عن المجهود الفعلي الذي يبذله فالمعلم قيمة اجتماعية في المجتمع وله كل تقدير واحترام وكفانا ماحدث لنا داخل مدارسنا من إهانة داخل وخارج الفصول علي مر السنين لماذا نقلل من شأن أنفسنا ونحن خريجي جامعات ومنا من كان من الأوائل وقرأنا وبذلنا مجهوداً كبيراً في الدراسة واستزدنا من العلم بالدراسات العليا والدورات فما الهدف من كل هذا متساءلة أين وضعنا الوظيفي وأين حقوقنا ولماذا يبخل المسئولون علينا بحقوقنا؟؟ ولماذا عندما يكون لنا حق نتسوله من المسئولين فيجب أن يكون هناك من يحمي حقوقنا ويدافع عنا فنحن من ينير الطريق لهذا المجتمع بعلمنا وثقافتنا.
شكل حضاري
أوضح عبدالناصر نصير أهمية مشاركة المعلمين في إنجاح العملية الانتخابية بدورهم المؤثر داخل اللجان وخارجها والتعامل بشكل حضاري مع الناخبين بوعي وفهم وحيادية تامة نابع من وعي المعلم المصري بأهمية المرحلة التي تمر بها مصر وبضرورة المشاركة الفاعلة لكل أبناء الوطن ترشيحاً وتصويتاً وتنظيماً وإشرافاً حتي يري العالم الصورة الحقيقية لمصر وشعبها.
أوضح حسام عبدالحليم أن المعلم يوضع مع الصناديق فوق سيارة ربع نقل وكأنه تباع فأين تقدير العلم والمعلمين؟.
أضاف أن رابطة معلمي طما قاموا بتوعية الطلاب والمواطنين بدورهم في الانتخابات التي تعتبر بداية لمرحلة الاستقرار والديمقراطية الحقيقية في البلاد مشيراً إلي أنهم قاموا بعقد عدة لقاءات متتالية لتوعية المواطن والطلاب بأهمية هذه الانتخابات وتعريفهم بنظام القائمة والنظام الفردي وحث الجميع علي أن يختار من يرشحه عن اقتناع شخصي منه لا لتعصب قبلي أو مصالح شخصية.
أشار إلي أنه من الملفت للنظر أننا وجدنا تجاوباً أذهلنا من الجميع طلاب وأولياء أمور ومواطنين علي الإصرار علي أمرين وهما ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية وضرورة تغليب المصلحة العامة ومصلحة الوطن فوق الأهواء الشخصية من خلال حسن اختيار المرشحين الذين يمثلون الشعب في برلمان الثورة نظراً لحساسية الظروف التي تمر بها البلاد.
أضاف أن عدداً كبيراً من تلاميذ أبو بكر الصديق بإدارة طما التعليمية قاموا بعمل صحيفة حائط تناولت طريقة الإدلاء بالأصوات من خلال الانتخابات وشرح الاختلاف بين نظام الانتخاب في العهد السابق ونظام الانتخاب بعد ثورة 25 يناير والمذهل أن تلاميذ المدرسة كانوا يتنافسون حول أفضل المرشحين في ديمقراطية تامة جعلتني أنصت إليهم باهتمام بالغ لما لمسته من وعي كبير لديهم بأمور خاصة عن المرشحين فكل منهم يعلن تأييده لمرشح ويبرر سبب الاختيار بطريقة بريئة جعلتني أؤمن بأن الثورة بدأت بثمارها في عنصر من أهم عناصر مستقبل الأمة.
أمانة
أوضح منتصر الجميلي أن المعلمين شاركوا بكل أمانة وكانوا جنوداً لا يقلون شأناً عن الجنود الذين حملوا اللجان من الخارج فكان المعلمون المنتدبون مع القضاة جنوداً حافظوا علي الأمانة فظهرت تلك الصورة الجميلة للانتخابات بلا تزوير أو خداع ناهيك عن الطريقة الحضارية في التعامل فلم يشكو أحد من سوء المعاملة.
أضف أن شأن المعلم كشأن باقي المصريين فهم توجهوا أيضاً للجان الانتخابية ليرسموا بخطوط من نور تاريخ مصر المشرق. فقد ذهبوا وكلهم أمل أن يكون صوتهم هو التغيير للأفضل في كل أمور الحياة وأولها وأهمها التعليم فنحن نأمل في من انتخبناهم أن يكون لهم بصمة واضحة في نهضة مصر التعليمية بما يشرعونه وما يتخذونه من قرارات..
أشار إلي أن حديث المعلمين في مدرسته بالقصير هو أن ندقق الاختيار.. ففي هذه المرة تسن التشريعات وتوضع القوانين التي ترسم لنا ولأبنائنا طريق الخير.
ناشد طارق رشيد زملاءه المعلمين عدم المشاركة كأعضاء لجان إلا إذا تساووا علي الأقل بما يحصل عليه القضاة لأن المجهود والعبء كله علي المعلمين ولابد من وضع النقود في مظروف لكل عضو مثلنا مثل القضاة أو الحصول علي شيك لأننا لسنا أقل منهم فنحن من علمناهم.
أضاف أن دور المعلمين كبير بداية من البحث عن الرقم القومي للناخب وإمضائه في الكشوف وإعطائه الورقة الانتخابية وحتي وضعها في الصندوق ثم أخيراً رصد النتائج.
وضح إسماعيل ضاحي أن المعلمين دورهم سلبي جداً في الانتخابات خاصة بعد قيام المعلمين بالإشراف علي الانتخابات وحرمانهم من التصويت مع العلم أن أعداد المعلمين المرشحين للإشراف علي الانتخابات أعداداً ليست بقليلة في سوهاج ومحافظات الصعيد وهذا يعتبر تهميشاً للمعلمين بالإضافة إلي أن هناك أعداداً من المعلمين مرشحين في بعض الدوائر مثل دائرة مركز طما وطهطا مثلاً ولكن موقفهم ضعيف جداً لعدة أسباب أولها أن هؤلاء المرشحين ليس لهم دور في حركات وروابط وائتلافات المعلمين التي ظهرت بعد الثورة وأغلبهم يحتلون وظائف قيادية في الإدارات التعليمية وكان لهم مواقف سلبية تجاه إضراب المعلمين مما نتج عنه عدم رغبة المعلمين في إعطائهم أصواتهم.
إرشاد
قال شريف عبدالحي مدرس لغة عربية إن دورهم كمدرسين في الانتخابات تركز في إرشاد الناخبين بطريقة التصويت والتوقيع في كشوف الأسماء ثمن بعد ذلك المشاركة في أعمال الفرز التي استمرت لمدة يومين وكل هذه المراحل تتم تحت إشراف القضاة بشكل مباشر مشيراً إلي أن انتخابات هذا العام شهدت أهم ظاهرة وهي الاقبال غير المشهود من قبل الشعب وهذه نقطة إيجابية نتمني أن تستمر في كل الانتخابات البرلمانية القادمة خاصة أنه يتاح لكل فرد التصويت للمرشح الذي يريده دون أية ضغوط أو توجيهات.
أضاف ممدوح ياسين مدرس مجال صناعي بإدارة المعصرة التعليمية أن عمله تلخص في دوره كعضو في لجنة فرعية مقرها مدرسة المعصرة الابتدائية حيث قاموا بتجهيز البطاقات والكشوف التي تضم أسماء الناخبين وتوجيه المنتخبين بكيفية التصويت ومرت كل المراحل في هدوء ولكن ظهرت مشكلة المكافآت التي نتقاضاها مقابل أعمالنا في فترة الانتخابات حيث إنه صدر في تصريح بإحدي القنوات التليفزيونية اننا سنحصل علي ألف جنيه ولكن ما حدث عكس ذلك حيث حصلنا علي 500 جنيه فقط وقيل لنا إننا سنحصل علي باقي المبلغ في جولة الإعادة علماً بأن ليس كل الدوائر بها إعادة مطالباً بأن يكون هناك مصدر واحد للمعلومات حتي يعرفوا حقوقهم التي لايطالبون بأكثر منها